عارضة أزياء، عربية الأصل، ويهودية الجنسية تثير الضجة بلباسها



شهد عرض الأزياء الذي نظم مؤخرا ، بالعاصمة الفرنسية باريس ضجة، كانت بطلتها عارضة أزياء، عربية الأصل، ويهودية الجنسية. 

فخلال مرورها أمام لجنة التحكيم، أغوت ساشا ناصر، أعضاء اللجنة، بالشكل المثير للبرقعين، اللذين شاركت بهما في عرض الأزياء، حيث كان شفافين، ومثيرين في الآن ذاته، لاسيما وأنهما كان يحملان شعار "الربيع الشخصي"، في إشارة إلى الربيع النسائي العربي. 

تحمل إبداعات ساشا ناصر، طابعا إسلاميا، وأوربيا فريدا، حيث فازت مؤخرا بعقد الإنتاج مع إحدى المحلات التجارية، المتخصصة في الموضة، على شبكة الانترنت، وبموجب ذلك العقد، ستقدم ساشا مجموعة من إبداعاتها، في مجال الموضة والأزياء، خلال  فعاليات عرض الأزياء المقبل بالعاصمة البريطانية لندن، بعدما انتهت قبل أيام من مشاركتها في  "أسبوع الموضة" بباريس، وهي المشاركة التي أثارت العديد من اللغط، بسبب شكل الأزياء التي قامت بعرضها. 

لاتخفي ساشا ناصر، رغبتها في العودة إلى مسقط رأسها، بمنطقة "جافا"، فهي تحلم بالعودة إلى هناك، لتتمكن من تأسيس مشروعها الشخصي في مجال الموضة والأزياء. 

انطلقت تجربة ساشا ناصر، مع عالم الموضة، والأزياء، قبل سنوات خلت، حينما رأت النور بمنطقة"جافا"، المدينة "المختلطة"،  التي تضم مسلمين ويهود ونصارى، بجنوب مدينة تل أبيب، وهناك قضت مرحلة الطفولة، والمراهقة، إلى حدود سنة 2009، لتقرر مغادرة إسرائيل، في اتجاه الديار الأوربية. 

درست ساشا، التي تحمل أصولا عربية إسرائيلية، بإحدى الثانويات الليبرالية بمدنية "جافا"،  وهي المؤسسة، التي علمتها حسب قولها معنى "السلام و التعايش مع الآخرين". 

بعد حصولها على شهادة الباكلوريا، التحقت بمدينة ميلان الايطالية، حيث ولجت "معهد مارنكوني"، كواحد من أشهر معاهد الموضة بمدينة ميلان الايطالية، قبل أن تواصل مسارها الدراسي،  فيما بعد، بكل من لندن، وباريس. 

بدأ ولعها وشغفها بعالم الموضة، حينما سافرت إلى ايطاليا، حيث التقت هنالك بعدة متخصصين في عالم الموضة، والزي، فأصبحت تقضي أغلب أوقاتها في الطرز، والخياطة، كما نجحت أيضا في تعلم  اللغة الايطالية. 

تنظر ساشا ناصر، إلى الموضة، بنظرة مختلفة جدا، فهي تعتبر عالم الموضة، وسيلة مهمة،  للتعبير عن الاختلاف والحرية، وربما هذا هو الشيء الذي جعلها، تقتفي نهج الربيع العربي، لتحقق حسب قولها ما هو أهم بالنسبة للنساء، وهو رسم معالم ربيع خاص بهن. 

  صممت ساشا ناصر، مجموعة فريدة من الأزياء، حيث تضم المجموعة،  6 أزياء مختلفة الأشكال،  تم عرضها مؤخرا بباريس. 
  
تحمل مجموعة أزياء ساشا ناصر، طابعا إسلاميا، وأوربيا. فهي تعتبر أن الوقت قد حان لتفتخر النساء العربيات، والمسلمات، بثقافتهن، على مستوى الزي، واللباس، مثلما تتجسد هذه الثقافة على مستوى هندسة وشكل  المساجد العربية الإسلامية. 

في مجموعة أزياء ساشا، نعثر على برقعين، وأربعة فساتين، حيث تستعمل نمط "الدونتيل"، وألوان "الأبيض". فالناظر للبرقعين الشفافين، سيلمس أشكالا هندسية، متميزة،  تمتح من الفن والثقافة الإسلاميين ، كما أن هناك برقع آخر بلا أكمام، كتعبير عن انعدام الحرية لدى المرأة العربية. 


تقول ساشا أن البرقعان الشفافان، اللذان أثارا النقاش، واللغط، في عرض الأزياء بباريس،  يعطيان الفرصة لجسد المرأة، للظهور والبروز، كما خط على أحد البرقعين،  تاريخ انطلاق موجة الربيع العربي. 

أما المجموعة الثالثة من الفساتين، فتمتح ديكورها وطابعها، من الطراز الحديث والمعاصر. فالفستان الرابع، مثلا يمتح من نمط  الكوفية، أما الخامس فيستوحي شكله، من نمط "الدونتيل"، ويضم أشكالا هندسية رائعة. 

وعلى غرار باقي الفساتين، يستوحي الفستان الأخير، شكله من  الطراز، والنسيج المعاصر والجذاب، حيث خط في أعلاه  أشكالا هندسية، لتعطي للفستان طابعا حداثيا، يرتبط بشكل كلي بالثقافة الإسلامية. 
هذا الموضوع كتبته يوم السبت، 5 أكتوبر 2013 ضمن تصنيف فأن اصبت فمن الله وحده و ان اخطات فمن نفسي و الشيطان . يمكنك نقل اي موضوع من المدونة بشرط ذكر المصدر و ذكر رابط الموضوع الاصلي للاتصال او الاستفسار عن اي موضوع من هنا.

شاركنا برأيك بوضع بصمتك معنا | التعليق مسموح للزوار

آخر التعليقات