أيقظ المصمّم اللبنانيّ إيلي صعب الأميرة النائمة في كلّ امرأة حضرت عرضه هذه السنة. كان العرض بمثابة عرس ملكيّ بكلّ معنى الكلمة، انتظرته الصحافة، وتميّز بحضوره الذي ضمّ النجمتين اللبنانيّتين إليسا وهيفاء وهبي .
لم يخرج إيلي صعب عن الخطّ الذي اعتدنا عليه، فهو مصمّم فساتين نجمات السجادة الحمراء من دون منازع. وأكاد أجزم أنّه وصل, في عرضه الأخير, إلى قمّة النضج؛ وهذا من خلال تقديم مجموعة من فساتين السهرة التي يصعُب اختيار أجملها؛ وكانت كلّ قطعة منها تحمل كلّ روعة التطريزات التي تذكّر بفساتين الملكات في القرون الذهبية.
أبهرت المجموعة الأنظار بدقتها وجمالها الشديد، فضلاً عن ألوانها المستوحاة من ألوان الأحجار الكريمة، من الأحمر الياقوتيّ والأخضر الزمرديّ والأزرق الياقوتيّ، وطبعاً من الألماس الذي جسّد كلّ جماليّاته وروعته في فستان العروس التي بدت كأنّها ملكة يوم عرسها .
أمّا القصّات فجاءت متنوّعة، تستجيب لكلّ الأذواق والأعمار، وتتلاءم مع انحناءات جسم المرأة بكلّ تألّق؛ فمنها فساتين البوستييه المصنوعة من الأقمشة الشفّافة، مثل الحرير والأورغانزا والستان الفاخر، والتي زادت من روعتها التطريزات، بقصّاتها المختلفة، خصوصاً قصّة الأومبير (Taille Empire) الملكيّة والقصّات المنتفخة وقصّة الخصر النحيف وقصات أعلى الفساتين التي تنوّعت ما بين البوستييه وإبراز نصف الكتف بياقات متدلية، بالإضافة إلى قصّات الظهر وجماليّاتها التي عبّرت عنها الفتحات ذات الأشكال الهندسيّة.
إنّه الحلم والإبداع والرومانسيّة والأناقة من وجهة نظر رجل شرقيّ يعشق المرأة حتّى النخاع .

شاركنا برأيك بوضع بصمتك معنا | التعليق مسموح للزوار